السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الدكتور جزاك الله خيرا ونفع بك الامة اسمع كثيرا عن نبات السدر .لكن لا اعرفه فلو تكرمت ووصفته لي او اذا امكن تريني صورته.جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاجابة: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
نبات السدر المنتمي لعائلة "زيزفوس" ينمو بالمناطق الصحراوية والنصف صحراوية. متوسط طول الشجرة يبلغ ٧-٨ متر . فروع الشجرة غضة ولونها رمادي - أصفر.وثمرتها تميل الى اللون الأصفر الا انها تتحول الى لون مائل للحمرة عند النضوج
أماكن النمو
ينمو نبات السدر بالمناطق الساحلية والصحراوية والنصف صحراوية . وينمو بالهند وباكستان واثيوبيا و ليبيا والسودان و مصر، الا انه ينمو بكثرة باليمن
القيمة الغذائية
تحتوي ثمار نبات السدر على قيمة غذائية عالية ، لايضاهيها بذلك الا التمر والزبيب وبعض الفواكة المجففة الآخرى . بذور ثمرة السدر غنية بالبروتين ، وأوراقها غنية بالكالسيوم والحديد والمغنيسيوم
الاجزاء المستخدمة من النبات:
القشور والاوراق والثمار والبذور.المحتويات الكيميائيةتحتوي الاجزاء المستعملة على فلويدات وفلافونيدات ومواد عفصية وستبرولات وتربينات ثلاثية ومواد صابونية وكذلك المركب الكيميائي المعروف باسم ليكوسيانيدين وعلى سكاكر حرة مثل الفركتوز والجلوكوز والرامنوز والسكروز.الاستعمالاتلقد عرف السدر منذ آلاف السنين، فقد ورد ذكر شجرة السدر في القرآن الكريم فهي من اشجار الجنة يتفيأ تحتها اهل اليمين حيث قال تعالى:
{وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود}.
كما جاء ذكر شجرة السدر في سورة سبأ، قال تعالى: {لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال، كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل". ك
ما ورد ذكر السدر في سورة النجم، قال تعالى: {عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى}.
كما ذكر السدر في القراطيس المصرية القديمة. يقول كمال (1922) في كتابه "الطب المصري القديم" :
ان من بين العقاقير التي كانت تستخدم في التحنيط: القار البلبسم السدر خشب الصندل الحنظل السذاب الصبار التراب العسل والشمع.وعن السدر يقول داود الانطاكي (1008ه) "انه شجر ينبت في الجبال والرمال ويستنبت فيكون اعظم ورقا وثمرا. واقل شوكا. وهو لا ينثر اوراقه ويقيم نحو مائة عام. اذا غلي وشرب قتل الديدان وفتح السدود وازال الرياح الغليظة، ونشارة خشبه تزيل الطحال والاستسقاء وقروح الاحشاء والبرى منه اعظم فعلا، وسحيق ورقه يلحم الجروح ذرورا ويقلع الاوساخ وينقي البشرة وينعمها ويشد الشعر.. وعصير ثمره الناضج مع السكر يزيل اللهيب والعطش شربا. ونوى السدر اذا دهس ووضع على الكسر جبره واذا طبخ حتى يغلط ولطخ على من به رخاوة والطفل الذي ابطأ نهوضة اشتد سريعا.ويقول التركماني عن السدر "
للسدر لونان، فمنه غبري، وهو الذي لا شوك له، ومنه ضال وهو ذو الشوك.
وقيل الضال ما ينبت في البراري والغبري ما ينبت على النهار.. وثمره النبق.
والنبق نافع للمعدة، عاقل للطبيعة، ولا سيما اذا كان يابسا